سجلت طلبات الحصول على الجنسية البرتغالية ارتفاعًا غير مسبوق بلغ 366% خلال السنوات الست الماضية. قدم أكثر من 1.4 مليون فرد طلباتهم للحصول على الجنسية. أعربت الحكومة البرتغالية عن انزعاجها من هذه الزيادة الملحوظة، مشيرة إلى أن النظام يتعرض لضغوط شديدة نتيجة العدد الكبير من الطلبات. هذا التزايد يمثل تحديات جسيمة للجهات المسؤولة عن معالجة هذه الطلبات.
اقرأ أيضا : منحة الحكومة الإيطالية للعرب لعام 2025 | خطوات التقديم والمتطلبات اللازمة
زيادة بارزة في عدد طلبات الحصول على الجنسية
على مدار السنوات الست الماضية، شهدت البرتغال طفرة ملحوظة في عدد طلبات الجنسية. ففي عام 2022، تم تقديم 300,000 طلب، بينما لم يتجاوز العدد 100,000 طلب في عام 2013. إن هذا الفارق الكبير يوضح الاهتمام المتزايد من قبل الأجانب للحصول على الجنسية البرتغالية. ويعتبر هذا الارتفاع دليلاً على رغبة العديد من الأشخاص في الاستفادة من مزايا العيش والعمل ضمن الاتحاد الأوروبي.
تعبر الحكومة البرتغالية عن انشغالها
في جلسة استماع رسمية، أعربت ماريا خوسيه باروس، السكرتيرة العامة لوزارة العدل، عن انشغالها من الارتفاع الملحوظ في عدد طلبات الحصول على الجنسية. وأوضحت أن هذا الارتفاع يشكل ضغطًا على النظام القضائي والإداري في البرتغال. كما أكدت أن الحكومة تسعى إلى معالجة هذه القضية، إلا أن التحديات لا تزال قائمة.
تواجه منصة معالجة الطلبات تحديات
تواجه المنصة المخصصة لمعالجة الطلبات تحديات ملحوظة. سعت الحكومة البرتغالية في عام 2023 إلى تسريع الإجراءات من خلال إطلاق منصة إلكترونية لمعالجة طلبات الجنسية. ومع ذلك، لم تحقق المنصة النتائج المرجوة في تقليل أوقات الانتظار. في الحقيقة، كانت هناك حاجة ملحة لإجراء تحسينات على أساليب العمل، مما أدى إلى استمرار التأخيرات في معالجة الطلبات. ورغم أن الهدف من تأسيس المنصة هو تحسين سرعة الإجراءات، إلا أن المشاكل ما زالت قائمة.
التأخر في التعامل مع الطلبات العاجلة
ذكرت باروس أن الطلبات العاجلة التي تم تقديمها في أواخر أكتوبر 2024 لا تزال في مرحلة المعالجة. وهذا يشير إلى أن حتى الطلبات العاجلة لا تتمتع بالأولوية المطلوبة. بالإضافة إلى ذلك، أكدت أن المنصة لم تعمل بكفاءة كما كان متوقعًا، مما يزيد من التحديات في تسريع الإجراءات.
الضغط على إدارة الموارد البشرية
تعاني الحكومة البرتغالية من أزمة حادة في نقص الكوادر المعنية بمراجعة طلبات الحصول على الجنسية. وتشير التقارير إلى أن عدد الموظفين غير كافٍ لمواجهة الزيادة الكبيرة في الطلبات المقدمة. هذا العجز في الموارد البشرية يترتب عليه تأخير في عمليات المعالجة، حيث يصبح معدل إنجاز الطلبات بطيئًا مقارنةً بالفترات السابقة.
التحديات اليومية في مكاتب السجلات
في مكاتب السجلات في البرتغال، لا سيما في المكتب المركزي بلشبونة، يواجه المواطنون صعوبات في الحصول على خدمات سريعة. في مايو 2024، كان يتوجب على المتقدمين الانتظار منذ الساعة الخامسة صباحًا للحصول على التذاكر اللازمة. إضافة إلى ذلك، كان يتم إصدار 60 تذكرة فقط يوميًا، مما يجعل فترات الانتظار الطويلة أمرًا مألوفًا. هذا الوضع زاد من الضغط على الموظفين في هذه المكاتب، الذين كانوا يعانون من نقص حاد في القوة البشرية.
الحلول المزمع تقديمها
تسعى الحكومة البرتغالية جاهدًا لإيجاد بدائل للتصدي لهذه القضية عبر تعزيز الكوادر البشرية وتطوير أساليب المعالجة. علاوة على ذلك، هناك جهود لتحسين المنصة الإلكترونية التي تم إطلاقها بغرض تسريع الإجراءات. ومع ذلك، لا تزال التحديات قائمة، حيث يستمر الانتظار لفترات مطولة كجزء من العملية.
اقرأ أيضا : عقد عمل في ألمانيا لعام 2025: فرص عمل بدوام كامل وجزئي
المصدر:
الأسئلة المتكررة (FAQs)
1. ما السبب وراء الزيادة السريعة في طلبات الحصول على الجنسية البرتغالية؟
يعود تزايد الاهتمام بالجنسية البرتغالية إلى الفوائد العديدة التي توفرها للمواطنين، مثل حرية التنقل داخل دول الاتحاد الأوروبي.
2. ما هي الأسباب وراء التأخير في معالجة الطلبات؟
يعود التأخير إلى نقص الكوادر المتخصصة في عملية معالجة الطلبات، بالإضافة إلى الضغط الكبير الذي يواجه النظام الإلكتروني.
3. ما هي المدة اللازمة للحصول على الجنسية البرتغالية؟
حالياً، يتطلب الأمر أكثر من عامين لمعالجة الطلبات بسبب العدد الكبير منها والتأخيرات الناتجة عن نقص الكوادر.
4. هل يمكن تسريع إجراءات المعالجة لتلبية الطلبات المستعجلة؟
رغم وجود منصة مخصصة لتسهيل هذه المعالجة، إلا أن هنالك صعوبات في تفعيلها بشكل جيد، مما يؤدي إلى تأخير بعض الطلبات المستعجلة.
5. هل سيكون هناك تحسن في الوضع مستقبلاً؟
من المتوقع أن تسعى الحكومة لتحسين الكوادر البشرية والنظام الإلكتروني بهدف تسريع معالجة الطلبات في المستقبل.