مطالب برلمانية بفرض تأشيرات على مواطني الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي كخطوة لتحقيق المعاملة بالمثل

طالب نائبان مغربيان وزارة الخارجية بإعادة تقييم سياسة التأشيرات

في إجراء غير عادي، أطلق النائبان المغربيان خالد السطي ولُبنى العلوي نداءً إلى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي للمطالبة بفرض تأشيرات لمواطني الاتحاد الأوروبي، وذلك كوسيلة لتحقيق المعاملة بالمثل. يأتي هذا الطلب على خلفية تزايد الشكاوى من المواطنين المغاربة بشأن الصعوبات الكبيرة التي يواجهونها عند محاولة الحصول على تأشيرة شينغن، في حين يتيح لمواطني الاتحاد الأوروبي الدخول إلى المغرب دون أية قيود تذكر.

شهادات متزايدة من المواطنين المغاربة حول متطلبات تأشيرة شينغن

في السنوات الأخيرة، واجه المغاربة تحديات متزايدة عند محاولة الحصول على تأشيرات لدخول دول الاتحاد الأوروبي. تتطلب العملية الحالية تقديم مجموعة معقدة من المستندات، بالإضافة إلى دفع رسوم مرتفعة دون أي ضمان للحصول على التأشيرة. والأسوأ من ذلك، أن الكثير من الطلبات تُرفض دون توضيح الأسباب، مما يترك المتقدمين في حالة من الحيرة والإحباط.

تم رفض العديد من طلبات التأشيرة في عام 2023

وفقاً للمعلومات الواردة من موقع SchengenVisaInfo، بلغ عدد طلبات تأشيرة شينغن المرفوضة للمغاربة في عام 2023 حوالي 136,367 طلبًا. وتُشير منظمات حقوق الإنسان في المغرب إلى أن هذه الإحصائيات تعكس سياسة تقييدية غير منصفة، حيث تُفرض إجراءات صارمة دون وجود آلية فعالة للطعن أو لاسترداد الرسوم المدفوعة في حال الرفض.

موقف وزارة الخارجية المغربية تجاه الاقتراح

لم تصدر وزارة الخارجية المغربية حتى الآن بيانًا رسميًا حول هذا الاقتراح، إلا أنه من المحتمل أن يتم طرحه للنقاش في الفترة المقبلة. وفي حال تم اعتماده، فقد يُعتبر خطوة تصعيدية من الجانب المغربي ضد السياسات المتعلقة بالتأشيرات التي يتبناها الاتحاد الأوروبي، والتي يراها الكثيرون تمييزًا ضد المواطنين المغاربة.

المتأثرون من قيود التأشيرة الأوروبية

تشير العديد من الدراسات إلى أن الفئات الأكثر تأثراً بهذه السياسات تشمل:

الطلاب المغاربة الراغبين في متابعة دراستهم في المؤسسات التعليمية الأوروبية.
المرضى الذين يحتاجون إلى الرعاية الصحية في مستشفيات متخصصة داخل دول الاتحاد الأوروبي.
العائلات المغربية التي ترغب في زيارة أقاربها في أوروبا، لكنها تواجه صعوبات كبيرة نتيجة لرفض التأشيرات أو التأخير في مواعيد المعالجة.

السفيرة المغربية في فرنسا تدعو إلى تخفيف الإجراءات القيودية

في ظل تزايد القضايا المرتبطة بالتأشيرات، طالبت سفيرة المغرب في فرنسا، سميرة سيتايل، دول الاتحاد الأوروبي بإعادة النظر في سياستها الراهنة. وأشارت إلى أن المغاربة ينفقون مبالغ كبيرة سنوياً على طلبات التأشيرات، ليواجهوا الرفض دون أسباب واضحة. كما اعتبرت أن الممارسات الحالية غير مقبولة، داعيةً إلى تعزيز الشفافية والعدالة في معالجة الطلبات.

ظاهرة السوق السوداء لحجز مواعيد التأشيرات

تُعتبر مشكلة الوسطاء غير الرسميين التي يواجهها المغاربة عند التقدم بطلب التأشيرة من القضايا البارزة. هؤلاء الوسطاء يقومون بالتحكم في مواعيد التقديم ومن ثم إعادة بيعها بأسعار مرتفعة. وهذا الأمر يسبب صعوبات كبيرة للمواطنين العاديين في سبيل حجز موعد، مما يزيد من تعقيد الإجراءات ويؤثر سلباً على فرصهم في الحصول على التأشيرة.

هل ستقوم المغرب بفرض تأشيرات دخول على الأوروبيين؟

إذا اختارت الحكومة المغربية فرض تأشيرات على مواطني الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، فقد يؤدي هذا القرار إلى تحولات ملحوظة في العلاقات الثنائية بين الجانبين. ورغم أن هذه الخطوة يمكن أن تضع ضغوطاً على الاتحاد الأوروبي لتعديل موقفه تجاه المغاربة، إلا أنها قد تنعكس سلباً على السياحة والاستثمارات الأوروبية في المغرب.

مصدر الخبر:

تم تناول هذا الخبر على موقع Schengen.News، حيث تم عرض اقتراح من البرلمانيين المغاربة بفرض تأشيرة على المواطنين الأوروبيين كخطوة للمعاملة بالمثل، وذلك ردًا على القيود المفروضة على تأشيرة شينغن التي يواجهها المواطنون المغاربة.

الأسئلة المتكررة

1. ما سبب اقتراح المغرب بفرض التأشيرة على المواطنين الأوروبيين؟
يعود ذلك إلى أن المغاربة يواجهون تحديات كبيرة في الحصول على تأشيرات شينغن، في حين أن مواطني الاتحاد الأوروبي يتمتعون بإمكانية الدخول المجاني إلى المغرب.

2. هل تم تنفيذ القرار بشكل رسمي؟
لا، لا يزال الاقتراح قيد النقاش ولم يتم اعتماده بشكل رسمي حتى الآن.

3. ما هي التحديات الرئيسية التي يواجهها المغاربة عند التقدم بطلبات تأشيرة شينغن؟
تتضمن هذه التحديات الإجراءات المعقدة، الأتعاب المرتفعة، نسب الرفض المرتفعة، وعدم إمكانية استرداد المبالغ المالية عند رفض الطلب.

4. هل تؤثر متطلبات التأشيرة على السياحة في المغرب؟
قد يكون له تأثير على عدد السياح القادمين من أوروبا، إلا أنه يمكن أن يُستخدم كوسيلة ضغط سياسية لتخفيف القيود المفروضة على تأشيرات المغاربة.

5. هل توجد بدائل لفرض التأشيرة؟
يمكن للمغرب أن يسعى للتفاوض مع الاتحاد الأوروبي من أجل تبسيط إجراءات التأشيرات بدلاً من فرض قيود جديدة.

اضعط هنا للانضمام إلي جروب تليجرام السفر