تشهد العلاقات بين فرنسا والجزائر توتراً متنامياً، لاسيما فيما يتعلق بسياسة التأشيرات. ووفقاً لتقارير من مصادر فرنسية، قامت فرنسا بتقليص عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين بنسبة 28% في يناير 2025 مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وقد أثار هذا القرار جدلاً كبيراً، في ظل استمرار التوترات السياسية بين البلدين.
اقرأ أيضا : فرصة تطوعية في أوروبا: برنامج ممول بالكامل لمدة أسبوعين
استمرار تراجع عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين
لم تتوفر بيانات رسمية لشهر فبراير، إلا أن العديد من المصادر تشير إلى استمرار هذا التراجع. وتعتبر وسائل الإعلام الفرنسية أن هذا الانخفاض مرتبط بتصاعد التوترات الدبلوماسية.
تفاقمت الأزمة نتيجة لرفض الجزائر استضافة المرحلين
تزايدت حدة الأزمة عقب رفض الجزائر استضافة مواطنيها العائدين من فرنسا. في الأسبوع الماضي، قامت السلطات الجزائرية بإعادة ثلاثة من المرحلين في يوم وصولهم. منذ بداية عام 2025، تكررت مثل هذه الحالات 17 مرة، مما أثار غضب السلطات الفرنسية.
فرنسا تضع قيوداً على دخول المسؤولين من الجزائر
مع تصاعد الأزمة، قامت فرنسا بفرض قيود على دخول وتنقل المسؤولين الجزائريين. وقد صرح وزير الخارجية الفرنسي، جان-نويل بارو، بأن هذه التدابير هي مؤقتة. سيتم إلغاؤها عندما تتعاون الجزائر في إعادة المرحّلين. وأشار إلى أن الهدف من هذه الإجراءات هو تعزيز الأمن العام وحماية المصالح الوطنية لفرنسا.
اقتراح بفرض قيود على تأشيرات المواطنين الجزائريين في دول الاتحاد الأوروبي
لم تقتصر الإجراءات التقييدية على فرنسا فقط، حيث جاء الوزير الفرنسي بمقترح ينص على تطبيق قيود على تأشيرات مواطني الدول التي ترفض استعادة مرحّليها. ويستهدف هذا الاقتراح الجزائر بشكل مباشر.
يؤيد الرأي العام الفرنسي تعليق منح التأشيرات
حسب استطلاع رأي قامت به مؤسسة CSA، أظهر أن 84% من المواطنين الفرنسيين يؤيدون بشكل كامل تعليق منح التأشيرات للمواطنين الجزائريين. ويعتقد معظم المشاركين في الاستطلاع أن وقف إصدار التأشيرات قد يكون وسيلة للضغط على الجزائر لاستعادة مواطنيها الذين تم ترحيلهم.
ما هي الآثار المترتبة على تقليص عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين؟
إن تقليص التأشيرات المخصصة للجزائريين يؤثر بشكل بالغ على قطاعات متنوعة، خصوصاً الطلاب ورجال الأعمال والمقيمين الذين يسعون لزيارة ذويهم في فرنسا. علاوة على ذلك، قد تؤدي هذه السياسة إلى تعقيد العلاقات بين الدولتين، مما سينعكس سلباً على التعاون في مجالات متعددة، مثل الاقتصاد والهجرة والأمن.
اقرأ أيضا : عقد عمل كميكانيكي في نيوزيلندا مع توفير تأشيرة لعام 2025
أسئلة متكررة بشأن أزمة التأشيرات بين فرنسا والجزائر
1. ما سبب تقليص فرنسا لعدد التأشيرات؟
قررت فرنسا تقليص عدد التأشيرات نتيجة للتوترات القائمة مع الجزائر، خصوصاً بسبب رفضها استقبال المرحّلين.
2. هل هناك إمكانية لتراجع فرنسا عن هذا القرار؟
نعم، من الممكن أن تقوم فرنسا برفع القيود إذا أبدت الجزائر تعاوناً في استعادة المرحّلين.
3. من هم الأكثر تأثراً بهذه الوضعية؟
الطلبة، أصحاب الأعمال، وكذلك الأفراد الذين يخططون لزيارة ذويهم.
4. هل من المحتمل أن تتأثر الروابط الاقتصادية؟
نعم، قد تشهد الاستثمارات وتعاونات في مجالات مثل الطاقة والتجارة تراجعًا.
5. هل من المتوقع فرض الاتحاد الأوروبي لقيود جديدة؟
يوجد اقتراح من الجانب الفرنسي، لكن لم يتم اتخاذ قرار رسمي حتى اللحظة.