يعتبر العمل التطوعي في البرتغال من التجارب الغنية التي توفر للشباب والبالغين فرصة حقيقية للمشاركة في خدمة المجتمع، وفي ذات الوقت اكتساب خبرات حياتية ومهنية متنوعة. هذا النوع من الأنشطة لا يقتصر فقط على تقديم الدعم للمحتاجين، بل يمتد ليشمل مجالات تعليمية وثقافية وإنسانية، مما يجعل المتطوع يعيش تجربة شاملة ومليئة بالتحديات والإنجازات. المؤسسات التي تنظم هذه الأنشطة، مثل منظمة ProAtlântico، تفتح المجال أمام المتطوعين للمشاركة في مشاريع متنوعة، وفقًا لاهتماماتهم الشخصية واحتياجات المجتمع المحلي.
مجالات العمل التطوعي المتاحة
يستطيع المتطوع في البرتغال الاندماج في أنشطة عديدة تلبي احتياجات المجتمع وتعكس الجوانب الإنسانية المختلفة. من بين هذه المجالات:
- دعم الأطفال والشباب المقيمين في دور الرعاية من خلال أنشطة ترفيهية ومساعدتهم في شؤونهم اليومية.
- مساعدة المعلمين والطاقم التربوي في المدارس عبر تنظيم أنشطة تعليمية موازية.
- العمل في المراكز اليومية الخاصة بكبار السن عبر تنظيم فعاليات وأنشطة ترفيهية أو دعم بنوك الطعام.
- مساندة الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال المساعدة في الروتين اليومي مثل تقديم الوجبات، بالإضافة إلى الأنشطة الفنية والرياضية.
- تقديم الدعم للمهاجرين واللاجئين عبر برامج وأنشطة تساعدهم على الاندماج في المجتمع المحلي.
المزايا التي يحصل عليها المتطوع
العمل التطوعي في البرتغال ليس فقط عطاءً، بل يوفر للمتطوع بيئة مريحة وداعمة طوال فترة نشاطه:
- بدل مالي يومي قدره 5 يورو لتغطية النفقات الإضافية.
- وجبات غذائية صحية خلال ساعات التطوع مستوحاة من النظام المتوسطي.
- إقامة مجانية في شقة، سكن جامعي، نزل، أو لدى عائلة مضيفة مع جميع المرافق الأساسية من مطبخ وحمام وإنترنت وكهرباء وماء.
- توفير مستلزمات أساسية مثل المناشف وملابس السرير.
- بدل شهري للتنقل المحلي لتسهيل الحركة.
التدريب والتأهيل أثناء النشاط
لا يُترك المتطوع ليواجه التجربة بمفرده، بل يخضع لبرامج تدريبية تساعده على الاندماج وفهم مهامه:
- تدريب أولي عند الوصول للتعرف على المشروع والمجتمع المحلي.
- تدريب في منتصف الفترة لمراجعة التقدم المحقق وتصحيح المسار.
- تدريب لغوي عبر المنصة الإلكترونية OLS.
- دورات إضافية حول موضوعات اجتماعية وتنمية المهارات الشخصية.
المهارات المطلوبة في المتطوع
لخوض هذه التجربة بنجاح، هناك صفات ومهارات تساعد على تحقيق نتائج أفضل:
- التحلي بروح المبادرة والدافعية الذاتية.
- الرغبة في العمل ضمن بيئة اجتماعية والتعامل مع فئات متنوعة.
- تحمل المسؤولية والعمل بروح الفريق.
- القدرة على التكيف مع مختلف المواقف.
- امتلاك مهارات عملية أو تواصلية لتسهيل التعامل مع الآخرين.
- النضج الكافي للتعامل مع الفئات المهمشة اجتماعيًا واقتصاديًا.
أثر العمل التطوعي على المجتمع والمتطوع
العمل التطوعي في البرتغال يُنشئ علاقة متبادلة بين المتطوع والمجتمع؛ فهو يوفّر دعمًا ورعاية للفئات الضعيفة، وفي المقابل يمنح المتطوع خبرات حياتية ومهنية مميزة يصعب الحصول عليها في بيئات تقليدية. هذه التجربة تسهم في تعزيز قيم التضامن والاندماج وبناء مجتمع أكثر تماسكًا.
اقرأ أيضا: المغرب يطبق ترخيصا إلكترونيا مؤقتا خلال بطولة كأس أمم إفريقيا
أسئلة وأجوبة حول العمل التطوعي في البرتغال
ما أبرز مجالات العمل التطوعي المتاحة؟
تشمل: رعاية الأطفال والشباب، دعم المدارس، مساعدة كبار السن، مساندة ذوي الإعاقة، ودعم إدماج المهاجرين واللاجئين.
هل يحصل المتطوع على مقابل مادي؟
نعم، يحصل على بدل يومي 5 يورو، بالإضافة إلى وجبات غذائية أثناء التطوع، وسكن مجهز، وبدل تنقل شهري.
هل يشترط وجود خبرة سابقة؟
لا، لكن يُفضَّل أن يمتلك المتطوع روح المبادرة ومهارات شخصية مثل المرونة والتواصل والقدرة على التكيف.
ما نوع التدريب الذي يتلقاه المتطوع؟
يتلقى تدريبًا عند الوصول، وتدريبًا في منتصف الفترة، وتدريبًا لغويًا عبر OLS، إلى جانب تدريبات خاصة بموضوعات متنوعة.
ما القيمة المضافة من هذه التجربة؟
يكتسب المتطوع خبرات حياتية ومهنية، يتعرف على ثقافة جديدة، يطوّر مهاراته الشخصية والاجتماعية، ويساهم في خدمة مجتمع يحتاج إلى الدعم.