في خطوة تعبر عن تحول جذري في سياسات الهجرة الأمريكية، قام الرئيس دونالد ترامب، بتاريخ 20 يناير 2025، بعد أدائه اليمين لولاية جديدة، بإصدار مجموعة من الأوامر التنفيذية التي تهدف إلى تعزيز الضوابط المتعلقة بالهجرة القانونية وغير القانونية. هذه التوجهات تأتي في إطار خطة ترامب لتعزيز أمن الحدود وتنظيم ممارسات الهجرة.
اقرأ أيضا : فرصة التطوع للعرب في ألمانيا لعام 2025: يبحث عن متطوعين للسفر إلى ألمانيا بدون تكلفة
أهم قرارات ترامب المتعلقة بالهجرة:
- إلغاء حق الجنسية عند الولادة: أعلن الرئيس ترامب عن عزمه على إلغاء منح الجنسية بصورة تلقائية للأطفال الذين يولدون في الولايات المتحدة لآباء غير مواطنين. ويستند هذا القرار إلى تفسير حديث للتعديل الرابع عشر من الدستور الأمريكي.
- قررت الحكومة الأمريكية وقف العمل بتطبيق “CBP One” الذي كان يسهم في تسهيل دخول المهاجرين الشرعيين والحصول على تصاريح العمل. وقد أدى هذا القرار إلى إلغاء أكثر من مليون موعد تم تحديدها مسبقًا.
- إعادة تطبيق معايير الترحيل السابقة: في إطار سياسة أكثر تشددًا، قامت الإدارة بإعادة تفعيل معايير الترحيل القديمة التي تستهدف المهاجرين غير الشرعيين، مما يزيد من عدد الأفراد المعرضين لخطر الترحيل.
- تعزيز أمن الحدود: أصدر ترامب أوامر تنفيذية لتعزيز الأمن على الحدود الجنوبية، تضمنت إعادة تطبيق سياسة “البقاء في المكسيك” التي تلزم طالبي اللجوء بالانتظار في المكسيك خلال فترة معالجة طلباتهم، إلى جانب استئناف بناء الجدار الحدودي.
تأثيرات القرارات:
لقد أثارت هذه التعليمات جدلًا كبيرًا في الدوائر السياسية وحقوق الإنسان. حيث يعتبر أنصار ترامب أن هذه الخطوات حيوية لضمان سلامة البلاد وضبط الهجرة. وعلى الجانب الآخر، أعربت المنظمات الحقوقية عن استنكارها لهذه القرارات، مشيرة إلى أن ذلك قد يؤدي إلى تفاقم الأزمات الإنسانية على الحدود ويزيد من الفجوات داخل المجتمع الأمريكي.
اقرأ أيضا : عرض وظيفة في كندا كلحام في عام 2025: براتب قدره 35 دولارًا في الساعة
تُظهر قرارات ترامب المتعلقة بالهجرة توجهًا صارمًا يسعى إلى إعادة صياغة سياسات الهجرة في الولايات المتحدة. في حين أن الرئيس يهدف إلى تعزيز أمن الحدود ومراقبة الهجرة غير الشرعية، تبقى هناك تساؤلات حول تأثير هذه السياسات على النسيج الاجتماعي للولايات المتحدة وسمعتها كدولة ترحب بالمهاجرين. بالإضافة إلى ذلك، تعكس هذه القرارات التحديات المستمرة التي تواجهها الولايات المتحدة في تحقيق التوازن بين تعزيز الأمن الوطني والحفاظ على المبادئ الإنسانية التي كانت دائمًا جزءًا من قيمها الأساسية. من المتوقع أن يستمر الجدل حول هذه السياسات، ليظل موضوعًا رئيسيًا في النقاشات السياسية وحقوق الإنسان في الفترة القادمة.
ضعط هنا للانضمام إلي جروب تليجرام السفر