في خطوة حيوية كان يتم انتظارها بفارغ الصبر، أعلنت وزارة الداخلية البريطانية عن مباشرتها في مراجعة الآلاف من طلبات اللجوء المعلقة، المرتبطة بخطة الترحيل إلى رواندا، بطريقة فردية ودقيقة. أنهت هذه الإرشادات الجديدة شهورًا من التوتر والقلق لعشرات الآلاف من طالبي اللجوء، الذين كانوا عرضة للترحيل إلى العاصمة الرواندية كيغالي بحسب السياسات التي وضعتها الحكومة اليمينية السابقة.
اقرأ أيضا : العمل التطوعي في أوروبا: فرصة للمشاركة التطوعية في رومانيا مع دعم كامل
تغيير السياسة بعد تولي حزب العمال الحكم
بعد تولي حزب العمال السلطة في يوليو 2024، اتخذت الحكومة قرارًا بإلغاء برنامج الترحيل إلى رواندا. ومع ذلك، لا تزال أوضاع طالبي اللجوء غير محددة. حصل الكثيرون منهم على رسائل تشير إلى إمكانية إعادة تقييم قراراتهم في حال توفر معلومات جديدة.
في الثامن من أبريل عام 2025، أصدرت وزارة الداخلية إعلانًا رسميًا بشأن التخلي عن سياسة “عدم القبول”. وأوضحت أنها ستقوم بفحص كل طلب لجوء بصفة فردية، مشيرة إلى عزمها على إنهاء جميع الملفات بحلول نهاية العام.
تعليقات مواتية من هيئات حقوق الإنسان
أعربت المنظمات الإنسانية عن رضاها حيال القرار. واعتبرت منظمة “المرور الآمن الدولية” هذه الخطوة بمثابة “فرحة كبيرة” للمهاجرين، مشيرة إلى أن فترة الانتظار قد طالت أكثر مما ينبغي. ويأتي هذا القرار بعد سنوات من المناقشات القانونية والنقاشات حول الحقوق المتعلقة بالخطة.
كيف كانت انطلاقة خطة رواندا وما هو مصيرها؟
تهدف خطة رواندا إلى نقل المهاجرين الذين دخلوا المملكة المتحدة بطرق غير مشروعة، وخاصة الذين وصلوا عبر قوارب صغيرة من فرنسا. قامت الحكومة السابقة بإعداد قائمة تضم أكثر من 5,000 فرد لترحيلهم.
واجهت الخطة معارضة قوية. في نوفمبر 2023، أصدرت المحكمة العليا حكمًا باعتبار هذه السياسة غير قانونية. وعند تولي كير ستارمر منصب رئاسة الحكومة، صرح بأن الخطة أصبحت “قد انتهت ولم تعد قائمة”.
زيادة عدد المهاجرين عبر القناة الإنجليزية
أعلنت وزارة الداخلية أن نحو 6000 مهاجر قد وصلوا إلى المملكة المتحدة عبر البحر خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025. ويعتبر هذا الرقم هو الأكثر تسجيلًا منذ بدء رصد هذه الأعداد.
تواجه الحكومة تحديات متزايدة للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية. ومع ذلك، فقد أعربت عن عزمها على الحفاظ على حقوق الإنسان ومعالجة الأسباب الأساسية التي تؤدي إلى الهجرة.
جهود عالمية لمكافحة الهجرة غير الشرعية
في أوائل أبريل 2025، قامت الحكومة البريطانية بإقامة مؤتمر دولي واسع حول قضية الهجرة. وقد حضر هذا المؤتمر أكثر من 40 دولة، بما في ذلك دول المنشأ وعبور المهاجرين.
سعى المؤتمر إلى توحيد الجهود لمواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية. وتناول المشاركون استراتيجيات مكافحة التهريب وتعزيز ظروف التنمية في البلدان المصدرة.
ما هو دلالة القرار الجديد بالنسبة لطالبي اللجوء؟
هذا القرار يبعث الأمل في نفوس آلاف المهاجرين، حيث سيتم فحص طلباتهم بطريقة عادلة دون التعرض للترحيل القسري. وقد أكدت الوزارة أنها ستقوم بتقييم كل حالة على حدة، لكنها لم تحدد موعداً محدداً لإنهاء الإجراءات.
اقرأ أيضا : الدراسة في سنغافورة 2025: منحة دراسية لدعم الدراسات العليا في سنغافورة
على الرغم من ذلك، تعهدت الحكومة بإكمال جميع الملفات قبل انتهاء عام 2025. وهذا يوفر للمهاجرين مستوى من الوضوح القانوني الذي كانوا في حاجة إليه منذ وقت طويل.
مصدر الخبر : Arab-london
الأسئلة المتكررة وإجاباتها
ما هو محتوى القرار الحديث؟
ستبدأ وزارة الداخلية في معالجة طلبات اللجوء التي كانت مجمدة بسبب إلغاء خطة رواندا.
هل سيحصل الجميع على اللجوء؟
لا، سيتم تقييم كل طلب وفقًا لظروفه الفردية. من يستحق الحصول على اللجوء سيناله، أما من لا يحقق الشروط المطلوبة فقد يتعرض طلبه للرفض.
هل تم إلغاء خطة رواندا بشكل نهائي؟
نعم، تم إلغاؤها بالكامل بعد تولي حزب العمال الحكم.
متى سيتم البت في طلبات اللجوء؟
تسعى الوزارة لإنهاء معالجة كافة الطلبات بحلول نهاية عام 2025.
كيف كانت ردود فعل المنظمات الحقوقية؟
أبدت المنظمات تقديرها للقرار واعتبرته إجراءً إيجابيًا، إلا أنها أعربت عن استيائها من التأخير في اتخاذه.
هل هناك إجراءات إضافية لمكافحة الهجرة غير الشرعية؟
نعم، تعمل الحكومة على محاربة التهريب وتعزيز التعاون الدولي وتنظيم الهجرة القانونية.