يُعتبر العمل التطوعي في أوروبا من أبرز المجالات التي تمنح الشباب فرصة لاكتساب خبرات حياتية ومهنية قيمة، إضافةً إلى خدمة المجتمعات المحلية وتعزيز مبادئ التضامن والإنسانية. ومن بين النماذج الملهمة في هذا السياق، تأتي مبادرة ASSOC في مدينة بايا ماري الرومانية، التي تهدف إلى تحقيق تأثير إيجابي من خلال مشاريع الدعم الاجتماعي، والأنشطة الفنية، والورش التفاعلية مع المجتمع. هذه التجربة تعكس بصورة عملية ما يمكن أن يقدمه العمل التطوعي من فوائد متبادلة للمتطوعين وللمجتمع المضيف على حد سواء.
اقرأ أيضا:كندا تقوم بإصدار 249 دعوة جديدة للتقديم من خلال برنامج الدخول السريع
دور الفن في العمل التطوعي
من المميزات البارزة في تجربة التطوع مع ASSOC اعتماد الفن كأداة للتواصل والتأثير المجتمعي. إذ يتم تنظيم أنشطة فنية متنوعة تجمع بين المتطوعين وأفراد المجتمع، مثل:
- الرسم والتصوير.
- الموسيقى والعزف الجماعي.
- المسرح وفنون الأداء.
الأنشطة الاجتماعية وورش العمل
لا يقتصر العمل التطوعي في أوروبا، خصوصًا ضمن مثل هذه المبادرات، على الفن فقط، بل يشمل أيضًا باقة من الأنشطة المجتمعية والفعاليات التعليمية، مثل:
- تقديم ورش تربوية للأطفال والشباب.
- تنظيم لقاءات ثقافية لتعزيز التفاهم بين الثقافات.
- إقامة أنشطة اجتماعية تشرك مختلف الفئات العمرية.
التسهيلات المقدمة للمتطوعين
برنامج الفيلق الأوروبي للتضامن (ESC) يوفّر مجموعة من المزايا التي تضمن للمتطوع تجربة مريحة، منها:
- الإقامة: توفير سكن مناسب للمتطوعين.
- الغذاء: مخصص يومي للطعام بقيمة 10 يورو.
- المصروف الشخصي: 4 يورو يوميًا كمصروف جيب.
- النقل: تعويض تكاليف السفر حسب المسافة المحددة عبر أداة المفوضية الأوروبية.
التدريب والدعم خلال فترة التطوع
لضمان اندماج المتطوعين بسرعة في بيئتهم الجديدة، يتم تقديم تدريبات مهيكلة، من أهمها:
- تدريب الاستقبال (On-Arrival Training): يُنظم خلال الأسابيع الأولى، ويعرّف المتطوع بالبلد المستضيف والبرنامج وحقوقه وواجباته، مع تحديد الأهداف التعليمية.
- التدريب النصفي (Mid-Term Training): يُقام في منتصف المشروع، ويتيح للمتطوع فرصة لتقييم تجربته، والتفكير في التحديات والإنجازات، والاستعداد للمرحلة التالية.
الفئة المستهدفة من المتطوعين
المبادرة موجهة إلى الشباب الأوروبي الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا، ولا يُشترط توفر خبرة مسبقة. ومن أبرز الصفات المطلوبة:
- الحماس والرغبة في التعلم.
- الانفتاح على ثقافات مختلفة.
- المرونة والقدرة على التكيف.
- الاستعداد للتعامل مع فئات متعددة كالأطفال أو المسنين.
- امتلاك أساسيات التواصل بالإنجليزية (اختياري).
الفوائد المكتسبة من العمل التطوعي في أوروبا
تجربة التطوع في أوروبا تمنح الشباب مجموعة واسعة من المكاسب، سواء على المستوى الشخصي أو المهني، مثل:
- تنمية مهارات التواصل والعمل الجماعي.
- الحصول على خبرات في تنظيم الفعاليات والأنشطة.
- الانفتاح على ثقافات وتجارب جديدة.
- تعزيز الثقة بالنفس والإحساس بالمسؤولية.
- الحصول على شهادة Youthpass التي توثق المهارات المكتسبة.
أثر العمل التطوعي على المجتمع المضيف
لا تقتصر نتائج التطوع على المتطوع نفسه، بل تمتد لتشمل المجتمع المستضيف من خلال:
- إنعاش الحياة الثقافية عبر فعاليات متنوعة.
- تقديم الدعم للأطفال، الشباب وكبار السن.
- ترسيخ قيم التضامن والانفتاح بين الثقافات الأوروبية.
- إشراك الشباب في قضايا اجتماعية ذات أثر ملموس.
أسئلة وأجوبة شائعة
ما هي مدة المشاريع التطوعية عادةً في أوروبا؟
تتفاوت حسب المشروع، لكنها غالبًا تتراوح بين عدة أشهر وسنة كاملة.
هل يتقاضى المتطوع راتبًا؟
لا، لكن يحصل على مصروف يومي للطعام والجيب، إضافة إلى السكن وتعويض تكاليف السفر.
هل يشترط إتقان اللغة الإنجليزية؟
ليس إلزاميًا، غير أن معرفة أساسية بها تساعد على تسهيل التواصل.
ما الفوائد التي يمكن أن يكتسبها المتطوع؟
مهارات جديدة، خبرات حياتية، شبكة علاقات دولية، إلى جانب تعزيز روح المسؤولية والتضامن.
هل يمكن لأي شخص بين 18 و30 عامًا المشاركة؟
نعم، الشرط الأساسي هو امتلاك الحافز للتعلم والانفتاح على الآخرين.