أعلنت المملكة العربية السعودية عن إصدار تأشيرة عمل مؤقتة جديدة، تهدف إلى تسهيل استقدام العمالة غير السعودية للعمل لفترة قصيرة لا تزيد عن ثلاثة أشهر، دون الحاجة إلى الحصول على رخصة عمل أو رخصة إقامة. وتأتي هذه الخطوة في سياق تطوير نظام العمل وتعزيز مرونته، بما يتوافق مع احتياجات السوق السعودي.
اقرأ أيضا :العمل التطوعي في ألمانيا: برلين تتيح فرص التطوع بتمويل يشمل جميع النفقات
تسمح هذه التأشيرة لأصحاب العمل بجلب عمالة أجنبية لأداء مهام مؤقتة أو لتنفيذ عقود قصيرة المدة، شرط أن يتم التقديم لها عبر الإنترنت من خلال منصة “قوى”، التي تعد منصة تعمل الرقمية على ربط أكثر من 50 جهة حكومية، مما يسهم في تسريع إجراءات الموافقة وتبسيط متطلبات الإصدار.
وفي سياق متصل، أكدت الجهات المختصة على ضرورة الالتزام باستخدام هذه التأشيرات وفقًا للمعايير المحددة، مشددة على تطبيق عقوبات صارمة على أي محاولة لاستغلالها بطريقة خاطئة، بما في ذلك العمل خارج إطار العقد أو التحايل على أنظمة العمل. ويهدف هذا التشديد إلى ضمان الالتزام التام بالقوانين والأنظمة السارية، والحفاظ على استقرار سوق العمل المحلي.
يشترط للحصول على تأشيرة عمل مؤقتة أن يمتلك صاحب العمل سجل تجاري ساري المفعول، بالإضافة إلى الالتزام بالمعايير والضوابط التجارية المتفق عليها. كما أن هذه التأشيرة لا تتطلب إصدار رخصة إقامة أو رخصة عمل، مما يجعلها خيارًا ملائمًا للمهام المؤقتة والمشاريع العاجلة أو الموسمية.
تُظهر هذه الخطوة توجهاً حكومياً يهدف إلى تعزيز مرونة سوق العمل وتقديم حلول نظامية تلبي احتياجات القطاع الخاص، مع الأخذ بعين الاعتبار الجوانب التنظيمية وضمانات الحماية من التجاوزات.
علاوة على ما ذُكر، تمنح التأشيرة المؤقتة لأصحاب المشاريع الفرصة لتلبية متطلبات التشغيل السريع دون الحاجة إلى المرور بإجراءات التعاقد على المدى الطويل أو التعقيدات المتعلقة بإصدار الوثائق اللازمة للإقامة ورخص العمل. تأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية أوسع لتحسين كفاءة سوق العمل وتنوع خيارات التوظيف بما يتماشى مع طبيعة المشاريع والظروف المرتبطة بالتشغيل المؤقت.
وفقًا للمعلومات المتاحة، فإن عملية التقديم للحصول على التأشيرة تتميز بالسهولة، حيث يتم تقديم الطلب إلكترونيًا من خلال منصة “قوى”، مع ضرورة إرفاق الوثائق المطلوبة والامتثال للضوابط القانونية. تشمل هذه الضوابط ضرورة وجود سجل تجاري ساري المفعول، والالتزام بعدم تشغيل العمالة المؤقتة في مهام غير مصرح بها أو خارج فترة التأشيرة المحددة.
تهدف الإجراءات المرتبطة بإصدار التأشيرة إلى تقليل ممارسات التستر التجاري والتوظيف غير القانوني، من خلال ربط النظام بعدد كبير من الهيئات الحكومية لضمان التحقق من الطلبات بشكل آلي ودقيق. ومن المتوقع أن تسهم هذه الآلية في تقليل الفجوات الرقابية وتعزيز الشفافية في سوق العمل.
اقرأ أيضا:فرصة عمل متاحة في كندا كدهّان براتب قدره 35.20 دولار في الساعة (توظيف فوري)
من جهة أخرى، أوضحت الجهات المعنية أن هذه المبادرة تأتي ضمن مجموعة من الإصلاحات التنظيمية التي تهدف إلى تحسين كفاءة التشغيل وتحقيق التوازن بين مرونة التوظيف ومراقبة الالتزام بالأنظمة. وقد أكدت الوزارة أن أي انتهاك يتعلق باستخدام التأشيرة المؤقتة، مثل توظيف العمال في مهن غير مصرح بها أو تمديد فترة عملهم بعد انتهاء التأشيرة، سيواجه بإجراءات عقابية تتضمن الغرامات وإمكانية إيقاف الخدمات.
في ظل هذه التحديثات، يُنتظر أن تكون التأشيرة المؤقتة وسيلة حيوية لعدة قطاعات، مثل المقاولات، والفعاليات، والمواسم، وغيرها من الأنشطة التي تحتاج إلى توظيف مرن دون الالتزام لفترة طويلة، مما يُظهر توجهًا واضحًا نحو تعزيز بيئة الأعمال وزيادة جاذبيتها للمستثمرين.
المصدر: zamanarabic.com