بدأت الجهات الحكومية الأمريكية في تقييم حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالمهاجرين وطالبي التأشيرات. الغرض من ذلك هو الكشف عن أي تصرفات تُعتبر “معادية للسامية”.
القرار أحدث جدلاً واسعًا في الداخل والخارج الأمريكي. واعتبرت هيئات حقوقية أن هذه الخطوة تمثل انتهاكًا صارخًا لحرية التعبير وخصوصية الأفراد.
اقرأ أيضا : فرصة عمل في كندا في قطاع الصيانة: وظيفة كعامل في الأشغال العامة مع رواتب مغرية
لماذا اتخذت واشنطن هذا القرار في الوقت الحالي؟
جاء هذا القرار في فترة حساسة من الناحية السياسية، حيث شهدت الجامعات الأمريكية تصاعداً في الاحتجاجات ضد الحرب على غزة، مما زاد من الضغوط على الحكومة.
ترتبط الإدارة الأمريكية بين بعض الانتقادات الموجهة نحو إسرائيل وتهديد “الإرهاب الفكري”. ومن هنا، بدأت في مراجعة المحتوى الرقمي.
من هم المتأثرون؟
يشمل هذا الإجراء المتقدمين للحصول على الإقامة الدائمة، بالإضافة إلى الطلاب الدوليين والمؤسسات التعليمية التي تعتبرها السلطات “مشبوهة”.
حتى الأفراد الذين يشاركون في مظاهرات سلمية قد يواجهون خطر الرفض أو الترحيل، وفقًا لتقارير من وسائل الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان.
اعتراضات كبيرة من منظمات حقوق الإنسان
اعتبرت المنظمات الحقوقية أن هذه الخطوة تمثل نوعًا من “الرقابة القانونية”، مشيرين إلى أنها مشابهة لأساليب الأنظمة الشمولية.
كما أعرب بعض أعضاء الجالية اليهودية في الولايات المتحدة عن معارضتهم أيضًا، مؤكدين أن انتقاد الحكومة الإسرائيلية لا يترجم بالضرورة إلى كراهية للسامية.
هل يُعد الدعم لفلسطين تأييدًا للإرهاب؟
بيّن البيان الحكومي أن التأييد العام للفلسطينيين قد يُفسر على أنه دعم لجماعات مثل حماس أو حزب الله.
أدى هذا الربط المثير للجدل إلى ظهور ردود أفعال سلبية واضحة. إذ يرى كثيرون أن هذا القرار يحد من حرية التعبير عن الآراء السياسية.
هل انطلقت عمليات الترحيل؟
نعم. توجد معلومات عن إلغاء تأشيرات لطلاب دوليين. بعض الطلاب بدأوا في إجراءات الاستئناف، بينما تم ترحيل آخرين بشكل فعلي.
تلقت بعض الجامعات الأمريكية إنذارات. الحكومة تهدد بوقف الدعم المالي عن المؤسسات التي تسمح بتنظيم مظاهرات مؤيدة لقطاع غزة.
مؤسسات يهودية تعبر عن معارضتها للقرار
اعتبرت بعض المنظمات اليهودية أن القرار يمثل ضررًا كبيرًا، حيث أشارت إلى أنه يسيء إلى مفهوم “مكافحة معاداة
السامية”. وأوضحت أن الإدارة ترتكب خطأ في خلطها بين المعارضة السياسية وكره الدين، مما يعد أمرًا غير عادل وخطرًا.
هل نحن خاضعون للرصد الرسمي على وسائل التواصل الاجتماعي؟
نعم، تتابع الجهات الرسمية نشاطات منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وإنستغرام وتيك توك. حتى التغريدة الواحدة قد تؤدي إلى رفض طلب التأشيرة.
والأخطر من ذلك أن هذا الأمر أصبح موثقاً بشكل رسمي. أي منشور قد يُستخدم ضدك في إجراءات الهجرة.
هل هناك تمييز ضد العرب والمسلمين؟
يعتقد العديد من النشطاء أن هذا القرار يوجه استهدافًا خاصًا للعرب والمسلمين، وخصوصًا أولئك القادمين من دول تعارض إسرائيل.
تشير التقارير إلى أن الحكومة تستخدم قضايا الهجرة كوسيلة للضغط السياسي.
وضع الطلاب العرب يواجه تهديدات
يُعتبر الطلاب العرب من الفئات التي تعرضت لأكبر الأضرار. فقد تلقى البعض منهم تحذيرات، في حين تم سحب تأشيرات بعضهم بشكل مفاجئ.
تتزايد مشاعر القلق بين الطلاب، مما دفع البعض للتفكير في مغادرة الولايات المتحدة أو تأجيل مسيرتهم التعليمية.
هل هذا الإجراء يتوافق مع القانون؟
من الناحية القانونية، تمتلك الحكومة السلطة لتقييم طلبات الهجرة، ولكن يتعين عليها التقيد بحرية التعبير.
نتيجة لذلك، باشرت منظمات قانونية في اتخاذ الإجراءات اللازمة لرفع دعاوى قضائية ضد هذا القرار، ومن المتوقع أن تُعرض القضية أمام المحاكم في القريب العاجل.
هل ستشهد هذه السياسة توسعًا؟
هناك دلائل على ذلك. قد تتضمن السياسة الأفراد المقيمين حاليًا، وقد تطلب الحكومة في المستقبل الكشف عن أسماء الحسابات.
يتوقع البعض أن يُفرض فحص إلزامي على جميع القادمين إلى أمريكا، حتى لأغراض السياحة أو التعليم.
كيف أستطيع حماية نفسي؟
من المستحسن مراجعة محتوى حساباتك على وسائل التواصل الاجتماعي قبل التقدم بطلب للحصول على التأشيرة.. قم بإزالة أي منشورات قد تُفسر بشكل غير صحيح.
استشر محامي متخصص في الهجرة قبل إرسال الطلب. تأكد من أن أنشطتك الرقمية لا تعرضك لمشكلات قانونية.
هل نقترب من ظاهرة الصمت الرقمي؟
لا شك أن العديد من الأفراد قد قاموا بإزالة منشوراتهم السابقة. وهناك من يقوم بتعديل إعدادات الخصوصية بهدف الابتعاد عن المراقبة الحكومية.
هذا قد يؤدي إلى حدوث صمت رقمي كبير، حيث يشعر الناس بالخوف من التعبير عن آرائهم.
اقرأ أيضا : تواجهة هولندا زيادة في العمالة غير القانونية بين الأجانب
مصدر الخبر:
- المصدر الرئيسي للتقرير هو الموقع الإلكتروني France24باللغة العربية.
الأسئلة المتكررة
هل ستقوم السلطات بفحص جميع حساباتي على الإنترنت؟
نعم، ستخضع الحسابات المرتبطة بك للمراجعة، خصوصاً إذا كنت تتقدم بطلب لتأشيرة أو لإقامة.
هل يمكن أن يتم رفض طلبي بسبب منشور يعود لفترة سابقة؟
نعم، يمكن أن تُعتبر المنشورات القديمة أدلة ضدك في سياق ملف الهجرة.
هل القرار يتسم بالشرعية؟
صحيح أنه قانوني من الناحية الشكلية، إلا أنه يواجه اعتراضات في المحاكم من قبل منظمات حقوق الإنسان.
كيف أستطيع حماية نفسي؟
قم بإزالة أو إخفاء أي محتوى قد يكون مثيرًا للجدل. يُفضل استشارة محامي متخصص قبل اتخاذ أي إجراء.
هل هذه السياسة سارية لفترة مؤقتة؟
في الوقت الراهن، لا. جميع المؤشرات تشير إلى أنها ستبقى قائمة، وقد تتوسع لتشمل فئات إضافية.