أفاد رجل الأعمال البلغاري مارين ديميروفيسكي بأن بلغاريا تمر بأزمة خطيرة في سوق العمل. وأوضح أن البلاد بحاجة إلى 50 ألف عامل أجنبي لتعزيز قطاع السياحة الصيفية. يُعتبر قطاع السياحة الأكثر تضررًا نتيجة نقص العمالة. وتعاني العديد من الشركات في هذا المجال من عجز كبير في الموظفين. وإذا لم يتم معالجة هذه المشكلة بسرعة، فقد يواجه القطاع خسائر فادحة.
اقرأ أيضا : عقد عمل في الكويت لعام 2025: يُطلب باريستا محترف للعمل بدوام كامل
ديميروفيسكي نبّه إلى أن مشكلة نقص العمالة ليست مقتصرة على بلغاريا فقط. بل هي ظاهرة تتواجد في كافة دول الاتحاد الأوروبي. معظم الصناعات تعاني من هذا النقص، لكن قطاع السياحة هو الأكثر تأثرًا. تسعى الشركات لتوظيف عمال من الخارج لتعويض هذا النقص. إلا أن الإجراءات الإدارية معقدة وتحتاج إلى وقت طويل.
يتوافد العمال الأجانب إلى بلغاريا بمستويات متفاوتة من المهارات. فهناك من يملك مهارات محدودة، وهناك من يتمتع بخبرات عالية في مجالات تكنولوجيا المعلومات والهندسة. ويأتي غالبية هؤلاء العمال من دول مثل تركيا وآسيا الوسطى وبنغلاديش والهند وسريلانكا ودول البلقان.
تتمثل المشكلة الأساسية في البطء الإداري للدولة. تستغرق الحصول على الموافقات لتوظيف الأجانب فيما بين ستة إلى تسعة أشهر. وهذا يؤثر تأثيرًا سلبيًا على الأعمال، خاصًة الشركات التي تعتمد على العمالة الموسمية. علاوة على ذلك، هناك نقص في التنظيم ضمن الهيئات الحكومية المعنية بإصدار التصاريح.
وفقًا لتقرير جديد، حصل أكثر من 36 ألف عامل أجنبي على تصاريح عمل في بلغاريا خلال عام 2024. يأتي معظم هؤلاء من تركيا، يليه عمال من أوزبكستان، ثم قيرغيزستان، ونيبال، ومولدوفا. يعمل أغلب هؤلاء العمال في مجالات السياحة، والبناء، والنقل.
يشير خبراء الاقتصاد إلى أن قطاع الرعاية الصحية قد يتحول قريبًا إلى الاعتماد على العمالة الأجنبية. يتيح القانون البلغاري للشركات الكبرى استقطاب حصة محددة من العمال الأجانب، بينما يمكن للشركات الصغيرة والمتوسطة الاستفادة من نسبة تصل إلى 35%.
تسعى بلغاريا إلى تحديث قوانينها وتعزيز التنسيق بين الجهات الحكومية. هذه المبادرة ستساهم في تسريع الإجراءات. كما أنها ستساعد الشركات في توظيف العمال الأجانب بصورة أسرع وأسهل. وبالتالي، سيكون بإمكان السياحة التعافي بشكل أفضل في الفصول القادمة.
في الختام، تتطلب أزمة نقص العمالة في بلغاريا حلولاً عاجلة وفعالة. إن استقطاب 50 ألف عامل أجنبي يعد الحل الأكثر ملاءمة في الوقت الحالي لإنقاذ قطاع السياحة. ينبغي على الحكومة أن تتماشى مع هذه الحاجة من خلال التعديلات الإدارية والقانونية الملائمة. ينتظر أصحاب الأعمال والشركات تغييرات تساهم في خدمة مصالح الجميع.
اقرأ أيضا : العمل التطوعي في أوروبا 2025: هنغاريا تحتاج إلى متطوعين للعمل والإقامة لمدة 12 شهرًا
المصدر الرئيسي لهذه المعلومات هو موقع SchengenVisaInfo.com، الذي نُشر فيه المقال بعنوان “بلغاريا بحاجة إلى 50,000 عامل أجنبي لتعزيز السياحة الصيفية” في بتاريخ 29 مايو 2025.
الأسئلة المتكررة مع الردود
هل تحتاج بلغاريا حقاً إلى 50 ألف عامل أجنبي؟
نعم، هذا العدد تم الإعلان عنه من قبل رجل الأعمال مارين ديميروفيسكي بهدف إنقاذ قطاع السياحة من النقص الحاد في العمالة.
من أين يتدفق معظم العمال الأجانب إلى بلغاريا؟
يتواجد أغلب العمال القادمين من تركيا، آسيا الوسطى، بنغلاديش، الهند، سريلانكا، ودول البلقان.
ما هي أكبر التحديات التي تواجه استقدام العمالة الأجنبية؟
البطء الإداري والإجراءات المعقدة التي قد تستغرق من ستة إلى تسعة أشهر لإصدار التصاريح.
هل تؤثر أزمة نقص العمالة على مجالات أخرى بخلاف السياحة؟
نعم، جميع المجالات تعاني من نقص في العمالة، لكن السياحة هي الأكثر تأثرًا.
هل تستطيع الشركات الصغيرة توظيف العمال الأجانب؟
نعم، القانون يتيح لهم توظيف نسبة تصل إلى 35% من إجمالي العمال.