في خطوة تُعد من أبرز التحولات في تاريخ سياسات السفر الأوروبية، أعلن الاتحاد الأوروبي عن خطته الطموحة للانتقال إلى نظام رقمي شامل لإصدار تأشيرات شنغن، وهو نظام من المتوقع أن يكتمل تنفيذه بحلول عام 2028. يأتي هذا التطوير في سياق جهود الاتحاد لتسهيل إجراءات السفر، وتقليل الوقت والتكاليف، وتعزيز الأمان من خلال استخدام أحدث التقنيات الرقمية.
وداعاً للملصقات التقليدية على جوازات السفر
منصة إلكترونية موحدة للتقديم
واحدة من أبرز مزايا النظام الجديد هي إطلاق منصة رقمية موحدة للتقديم على تأشيرات شنغن. عبر هذه المنصة، سيتمكن المسافرون من:
- ملء نموذج الطلب الإلكتروني بسهولة من أي مكان في العالم.
- تحميل الوثائق المطلوبة مثل جواز السفر، الصور الشخصية، وخطاب الدعوة أو الحجز الفندقي.
- متابعة حالة الطلب خطوة بخطوة حتى صدور القرار.
- سداد رسوم التأشيرة عبر الإنترنت بوسائل دفع آمنة.
إجراءات مرنة للمسافرين الجدد والمتكررين
- رغم أن الرقمنة قد اكتملت تمامًا، إلا أنه سيظل من الضروري حضور بعض المتقدمين شخصيًا.
- المسافرون لأول مرة إلى منطقة شنغن سيُطلب منهم زيارة القنصلية أو مركز التأشيرات مرة واحدة فقط لتقديم بياناتهم البيومترية (البصمات والصورة الشخصية عالية الجودة).
- سيحصل المسافرون المتكررون على تسهيل الإجراءات، حيث لن يُطلب منهم إعادة تقديم البيانات البيومترية إلا في حالات استثنائية أو بعد مرور فترة طويلة على آخر زيارة.
توزيع معالجة الطلبات تلقائياً
تعزيز الأمان عبر التقنيات الحديثة
التحول الرقمي لن يكون مجرد خطوة لتسهيل الإجراءات، بل أيضاً لتعزيز أمن الحدود. النظام سيعتمد على:
- تقنيات تشفير متقدمة لحماية البيانات من أي اختراق أو تزوير.
- قاعدة بيانات موحدة على مستوى الاتحاد الأوروبي، ما يعني أن جميع دول شنغن ستتمكن من الاطلاع على المعلومات والتحقق منها في الوقت الفعلي.
- إمكانية التحقق الفوري عند الحدود عبر مسح رمز التأشيرة، مما يمنع دخول أي شخص يحمل تأشيرة مزورة أو منتهية.
فوائد اقتصادية وإجرائية
من المتوقع أن يحقق النظام الرقمي الجديد العديد من الفوائد، أبرزها:
- خفض التكاليف الإدارية على القنصليات ومراكز إصدار التأشيرات.
- تسريع عملية البت في الطلبات وتقليل فترات الانتظار.
- تسهيل السياحة والأعمال من خلال إجراءات أكثر مرونة وسرعة.
- تعزيز تجربة الركاب من خلال إجراء تقديم واضح وموحد في جميع الدول الأعضاء.
شنغن: منطقة سفر موحدة تتطور مع العصر
تجربة المسافر مع النظام الجديد
عند اكتمال تطبيق المشروع، ستكون تجربة التقديم والحصول على تأشيرة شنغن كما يلي:
- الدخول إلى المنصة الإلكترونية الموحدة من أي جهاز متصل بالإنترنت.
- إنشاء حساب شخصي وإدخال البيانات الأساسية.
- رفع المستندات المطلوبة إلكترونياً.
- دفع الرسوم بوسائل دفع آمنة.
- تلقي إشعارات فورية حول حالة الطلب عبر البريد الإلكتروني أو المنصة.
- عند الموافقة، استلام رمز التأشيرة الرقمي على شكل ملف يحتوي على توقيع إلكتروني ورمز QR آمن.
- استخدام الرمز عند الوصول إلى أي نقطة حدودية في منطقة شنغن، حيث يتم مسحه للتحقق الفوري من الصلاحية والمعلومات.
اقرأ أيضا: فرصة عمل متاحة في كندا كحلاق بدوام كامل براتب قدره 27 دولار في الساعة
الأسئلة الشائعة حول النظام الرقمي الجديد لتأشيرات شنغن
1. متى سيبدأ العمل بالنظام الرقمي بالكامل؟
من المتوقع أن يتم الانتقال الكامل إلى النظام الرقمي بحلول عام 2028، مع بدء مراحل تجريبية تدريجية قبل ذلك في بعض الدول.
2. هل سيحتاج جميع المسافرين إلى الحضور شخصياً للقنصلية؟
لا، فقط المسافرون لأول مرة أو الذين لم يقدموا بياناتهم البيومترية سابقاً سيحتاجون للحضور مرة واحدة. أما المسافرون المتكررون فسيستفيدون من إجراءات رقمية بالكامل.
3. هل ستكون رسوم التأشيرة مختلفة؟
حتى هذه اللحظة، لم يتم الإعلان عن أي تغييرات في قيمة الرسوم، ولكن من المتوقع أن تكون وسائل الدفع أكثر مرونة وأماناً.
4. هل ستظل التأشيرة صالحة لجميع دول شنغن؟
نعم، كما هو الحال حالياً، التأشيرة الممنوحة ستكون صالحة للسفر إلى جميع دول منطقة شنغن طالما لم يتم فرض قيود خاصة.
5. كيف سيتم ضمان أمان البيانات الشخصية؟
سيعتمد النظام على تقنيات تشفير متقدمة وقاعدة بيانات أوروبية موحدة، مع بروتوكولات أمنية مشددة لمنع أي اختراق أو إساءة استخدام.
6. هل سيساعد النظام الجديد في تقليل فترات الانتظار؟
نعم، من بين أهم أهداف المشروع تقليل زمن المعالجة وتسريع إصدار القرارات، خاصة مع الاعتماد على المعالجة الإلكترونية الموحدة.