جمعيات نسائية تدعو إلى حماية حقوق العاملات المغربيات
تسعى جمعيات نسائية لتعزيز حماية العاملات المغربيات. مع اقتراب موسم الهجرة إلى إسبانيا لعام 2025، أصبحت قضية العاملات في المزارع موضوعًا هامًا في نقاشات الجمعيات الحقوقية. وأطلقت هذه الجمعيات مناشدات عاجلة تهدف إلى تحسين ظروف العمل والإقامة للعاملات الموسميات، وذلك لحماية حقوقهن وضمان بيئة عمل تحترم كرامتهن.
اقرأ أيضا : منحة دراسية مجانية في ألمانيا لعام 2025: تمويل شامل مع راتب شهري يبلغ 934 يورو
دعوات لتحسين بيئة العمل وظروف الإقامة
تدعو جمعيات نسائية معنية بحقوق المرأة إلى تحسين ظروف العمل والإقامة. وقد أظهرت المؤشرات تقدماً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة في ظروف عمل النساء المغربيات في إسبانيا. ومع ذلك، أوضحت الجمعية أن الجهود القائمة لا تزال بحاجة إلى مزيد من التعزيز لضمان القضاء الكامل على الانتهاكات السابقة. تستند هذه المطالب إلى زيارات ميدانية نفذتها الرابطة، حيث تم توثيق مجموعة من الحالات والمشكلات التي تتعلق بانتهاكات حقوق النساء العاملات.
تحديث اتفاقية العمل بين المغرب وإسبانيا
أكدت سميرة موحيا، رئيسة فيدرالية رابطة حقوق النساء، على أهمية تحديث اتفاقية العمل الموقعة بين المغرب وإسبانيا في عام 2001. وأشارت موحيا إلى أن التطورات التي شهدتها السنوات الأخيرة تستوجب مراجعة هذه الاتفاقية لتتوافق مع التغيرات الراهنة، وتعزيز الحماية القانونية للنساء العاملات. كما أكدت على أن المراقبة الدورية والمكثفة تعد الحل الأنسب لضمان تطبيق القوانين وحماية حقوق العاملات.
تعزيز مشاركة المجتمع المدني في تطوير الظروف
دعت موحيا إلى ضرورة تعزيز دور المجتمع المدني في جهود تحسين أوضاع العاملات الموسميات. وبينت أن هذا التعاون يمكن أن يسهم في خلق رؤية جديدة للعمل، مما يساعد في تقليل ظاهرة الهجرة غير القانونية التي تعرض النساء للاستغلال. وأشارت إلى أهمية تأهيل العاملات من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لضمان تمتعهن بحياة كريمة، سواء في إسبانيا أو عند العودة إلى المغرب.
ضرورة حماية العاملات من شبكات الهجرة غير الشرعية
أكدت لطيفة بوشوى، الرئيسة السابقة لرابطة حقوق النساء، على أهمية اتخاذ إجراءات لحماية العاملات المغربيات من شبكات الهجرة غير الشرعية. حيث أشارت إلى أن هذه الشبكات تساهم في خلق ظروف إقامات غير مستقرة للعاملات، مما يعرضهم لصعوبات حياتية كبيرة. كما دعت إلى تنظيم حملات توعية تهدف إلى تمكين العاملات من معرفة حقوقهن وحمايتهن من الاستغلال.
تحسين ظروف الإقامة والعمل
أفادت بوشوى بأن تعزيز شروط الإقامة والعمل للعاملات الموسميات يمثل خطوة إيجابية، إلا أنه يتطلب متابعة دقيقة لضمان تنفيذ القوانين الجديدة. كما أشارت إلى أن بعض المزارع الزراعية في إسبانيا لا تزال تواجه صعوبة في تطبيق التغييرات القانونية، مما يستدعي بذل جهود إضافية من قبل السلطات المغربية والإسبانية.
جهود رسمية لتحسين الظروف
تتواصل الجهود الحكومية الرامية لتحسين الأوضاع. في العام المنصرم، قام وزير الإدماج الاقتصادي والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، بالإشراف على مغادرة العاملات المغربيات من ميناء طنجة المدينة إلى إسبانيا. وقد تناولت هذه الزيارة بحث وسائل تحسين ظروف العمل والإقامة للعاملات الزراعيات الموسميات، مع التركيز على أهمية تعزيز التعاون بين المغرب وإسبانيا.
اقرأ أيضا : عقد عمل كعامل في مزرعة في كندا لعام 2025 براتب قدره 20 دولارًا في الساعة
الخبر مستند إلى تقارير منشورة على موقع Hespress، الذي يُعد وسيلة إعلامية رائدة في المغرب، حيث يقدم تغطية وافية للأحداث الوطنية والدولية.
أسئلة وإجابات حول الموضوع
1. ما هي المطالب الرئيسية التي طرحتها رابطة فيدرالية حقوق النساء؟
طالبت الرابطة بتحسين الظروف المهنية والمعيشية للعاملات الموسميات، وتحديث اتفاقية العمل بين المغرب وإسبانيا، وزيادة الرقابة القانونية.
2. ما السبب وراء دعوة الجمعيات لإشراك المجتمع المدني في هذه المسألة؟
إن إشراك المجتمع المدني يسهم في توعية العاملات بحقوقهن ويتيح رؤية جديدة للعمل، مما يساعد في تقليص الهجرة غير الشرعية وحمايتهن من الاستغلال.
3. ما هي المبادرات الحكومية لتحسين ظروف العاملات؟
تعمل الحكومة المغربية على تحسين ظروف العاملات من خلال تنظيم رحلاتهن ومناقشة سبل تطوير إجراءات العمل والإقامة مع الجانب الإسباني.
4. ما هي أهمية المراقبة في تعزيز بيئة العمل؟
تساهم المراقبة المنتظمة والشاملة في تنفيذ القوانين وحماية حقوق العاملات، مما يعزز الفوائد التي تم تحقيقها في السنوات الأخيرة.
5. ما هي قيمة تحديث اتفاقية العمل بين المغرب وإسبانيا؟
يضمن تحديث الاتفاقية التكيف مع التغيرات القانونية والاجتماعية، ويقدم حماية قانونية أكبر للعاملات المغربيات في إسبانيا.