أعلنت جمهورية قبرص بشكل رسمي عن عزمها الانضمام إلى منطقة شنغن بحلول عام 2026. تعتبر هذه خطوة هامة نحو تعزيز التكامل الأوروبي وتيسير حركة السفر بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. صرح الرئيس نيكوس كريستودوليديس بأن جميع الشروط الفنية ستكتمل قبل انتهاء عام 2025. وبذلك، تشكل هذه الخطوة نقطة مركزية في تاريخ قبرص ضمن الاتحاد الأوروبي.
اقرأ أيضا :الدراسة في إيطاليا 2025: منح دراسية ممولة من جامعة فلورنسا في مجالات متعددة
خلال حدث تم تنظيمه في نيقوسيا، أوضح الرئيس كريستودوليديس: “سندخل منطقة شنغن في عام 2026.” وأفاد بأن هناك جهوداً كبيرة تبذل لتحقيق جميع المتطلبات التقنية. وأضاف أن هذا التطور لا يعتبر مجرد تقدم لقبرص فحسب، بل هو أيضًا تطور لصالح الاتحاد الأوروبي. وأكد أن الهدف يتمثل في تعزيز مكانة قبرص داخل الاتحاد.
انضمام قبرص إلى منطقة شنغن يعني تسهيل السفر بشكل أكبر. لن يضطر المواطنون إلى إجراءات تفتيش جوازات أو الحصول على تأشيرات عند التنقل بين الدول الأعضاء. هذا سوف يسهل حركة الناس داخل أوروبا ويقلل من العوائق الإدارية. كما يعزز هذا الانضمام من مكانة قبرص الاقتصادية والأمنية، ويدنيها أكثر من الأنظمة الموحدة للاتحاد الأوروبي.
رغم أن الانضمام يتطلب تحقيق شروط صارمة مثل مراقبة الحدود وتبادل المعلومات، فإن قبرص تمضي قدمًا بخطوات ثابتة نحو الوفاء بهذه الشروط. لقد أبدت المفوضية الأوروبية والبرلمان الأوروبي تأييدًا بارزًا لجهود قبرص. خصص الاتحاد الأوروبي أكثر من 292 مليون يورو خلال الفترة من 2021 إلى 2027 لدعم قبرص في تحديث أنظمة الحدود والهجرة.
وعد الرئيس كريستودوليديس بالانضمام إلى منطقة شنغن كان جزءًا محوريًا في حملته الانتخابية. بعد تسلمه المنصب، يعمل بجد من أجل تحقيق هذا الهدف. وزير الخارجية كوسمانتوس كومبوس أعلن أن هذا المشروع يُعتبر من أولويات الحكومة. كما نوه إلى أن البلاد حققت تقدمًا كبيرًا خلال العامين الماضيين.
يتركز الجهد حاليًا على إنجاز جميع الإجراءات الفنية قبل نهاية عام 2025. يتضمن ذلك تحديث الأنظمة القانونية، تعديل القوانين المحلية، والامتثال لمتطلبات الاتحاد الأوروبي. ويشير الرئيس إلى أن على قبرص أن تثبت قدرتها على حماية الحدود وتبادل البيانات الأمنية بشكل مباشر. بعد الانتهاء من هذه الخطوات، ستقوم المؤسسات الأوروبية بإجراء فحص نهائي.
انضمام قبرص إلى منطقة شنغن سيساهم في تحقيق تأثير إيجابي على الاقتصاد، وخصوصًا في قطاع السياحة. السياح الذين يستخدمون منطقة شنغن سيتمكنون من زيارة قبرص بشكل أسهل ودون تأخير عند الحدود. هذا الأمر يعزز من احتمالات جذب المزيد من الزوار وزيادة العائدات. كما أن الانضمام يعكس التزام قبرص التام تجاه الاتحاد الأوروبي في المجالات الأمنية والسياسية.
اقرأ أيضا : التطوع في أوروبا 2025: إمكانية التطوع للمغاربة في هنغاريا
تساعد هذه الخطوة في تعزيز التزام قبرص القوي بقوانين الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالهجرة والحدود.يدعم التمويل والتقنية الأوروبية تحديث نظم مراقبة الحدود.تسهم هذه الجهود في إظهار قبرص كمركز رئيسي للدخول إلى الاتحاد.
كما تؤثر على سياسات الاتحاد بخصوص قبول الأعضاء الجدد وإدارة تدفقات الهجرة.
مع اقتراب موعد الانضمام، يظهر جليًا أن هذه الخطوة تتجاوز مجرد تسهيل السفر. إنها تعبير عن تعميق التكامل الأوروبي. إن إنهاء الأعمال الفنية قبل نهاية عام 2025، مع الاستمرار في الدعم الأوروبي، يجعل النجاح ممكنًا. وهذا يعكس الوحدة والتعاون بين قبرص والاتحاد الأوروبي.
مصدر الخبر:
تم الاعتماد على بيانات هذا الخبر من الموقع الرسمي لنظام معلومات السفر الأوروبي ETIAS