في إجراء غير مسبوق، اعتمدت السلطات الإيطالية في أبريل 2025 سياسة ترحيل المهاجرين الذين تم رفض طلبات لجوئهم إلى مراكز احتجاز تتولى إدارتها إيطاليا في ألبانيا. وقد أثار هذا الإجراء العديد من التساؤلات بشأن تأثيره على نظام اللجوء الأوروبي.
اقرأ أيضا : العمل التطوعي في أوروبا: توفر ألمانيا فرصة تطوع مدتها 3 أشهر مع تمويل كامل
خلفية الاتفاقية الإيطالية-الألبانية
في عام 2023، قامت إيطاليا وألبانيا بإبرام اتفاقية لإنشاء مراكز لاحتجاز المهاجرين في الأراضي الألبانية. تهدف هذه المراكز إلى تسريع عملية معالجة طلبات اللجوء وإعادة المهاجرين الذين تم رفض طلباتهم إلى دولهم الأصلية. تم إنشاء مركزين في شينغين وجادر، ومن المتوقع أن يستوعبا معًا ما يصل إلى 36,000 مهاجر سنويًا. وقد بلغت تكلفة بناء المركزين حوالي 670 مليون يورو لمصلحة إيطاليا.
التحديات القانونية
تواجه خطة نقل المهاجرين إلى ألبانيا صعوبات قانونية منذ انطلاقتها. في شهري أكتوبر ونوفمبر من العام 2024، قامت المحاكم الإيطالية برفض طلب ترحيل مجموعات من المهاجرين إلى ألبانيا، مستندةً إلى حكم سابق صادر عن محكمة العدل الأوروبية الذي يعتبر أن تصنيف الدول كـ”آمنة” ليس أمراً مطلقاً.
في يناير 2025، أعادت إيطاليا فتح عمليات النقل إلى ألبانيا بعد إجراء تعديلات قانونية تهدف إلى توسيع قائمة الدول المعترف بها كـ “آمنة”، مما أدى إلى زيادة الجدل حول مشروعية هذه الإجراءات.
العملية الأخيرة للنقل
في 11 أبريل 2025، قامت إيطاليا بنقل 40 مهاجراً تم رفض طلبات لجوئهم إلى ألبانيا. أقلعت سفينة عسكرية من ميناء برينديزي الإيطالي، ووصلت إلى ميناء شينغين في ألبانيا بعد عدة ساعات. نُقل المهاجرون تحت حراسة أمنية صارمة إلى مراكز الاحتجاز في شينغين وجادر.
ردود الأفعال والتحديات المستقبلية
أثارت هذه المبادرة ردود فعل مختلطة. فقد رأت منظمات حقوق الإنسان أن نقل المهاجرين إلى مراكز في دول خارج الاتحاد الأوروبي قد يسبب انتهاكات لحقوقهم الأساسية، وبالأخص الحق في الدفاع القانوني وحق اللجوء.
علاوة على ذلك، فإن استمرار التحديات القانونية قد ينعكس سلبًا على كفاءة هذه السياسة. من المحتمل أن تستمر المحاكم الإيطالية والأوروبية في فحص مشروعية هذه الإجراءات، مما قد يفضي إلى تعليقها أو تعديلها لاحقًا.
مصدر الخبر: مهاجر نيوز
في النهاية، تتجلى تجربة إيطاليا في تهريب المهاجرين إلى ألبانيا كموضوع يتضمن تحديات قانونية وإنسانية معقدة، مما يستدعي إجراء تقييم دقيق لتأثيراتها على نظام اللجوء الأوروبي وحقوق المهاجرين.
اقرأ أيضا : فرصة وظيفية في دبي: مسؤول قسم الأغذية في فندق راقٍ (التوظيف فوري)
الأسئلة المتكررة
1. ما السبب وراء قرار إيطاليا نقل المهاجرين إلى ألبانيا؟
تسعى إيطاليا إلى تسريع إجراءات معالجة طلبات اللجوء وإعادة المهاجرين الذين رُفضت طلباتهم إلى بلادهم، بهدف تقليل الضغط على مراكز الاحتجاز المحلية.
2. ما هي الصعوبات القانونية التي تواجه سياسة الترحيل؟
تواجه هذه السياسة عقبات قانونية تتعلق بشرعية تصنيف بعض الدول كـ “آمنة” وإمكانية نقل المهاجرين إليها، بالإضافة إلى القلق بشأن حقوقهم في تلك المراكز.
3. كيف أثرت هذه المبادرة على نظام اللجوء في أوروبا؟
أثارت هذه المبادرة مجموعة من الأسئلة حول التزامات الدول الأوروبية تجاه حقوق المهاجرين، كما كان لها تأثير كبير على النقاشات المتعلقة بالسياسات المشتركة للجوء في المنطقة.
4. هل تفكر دول أخرى في اتباع سياسة الترحيل ذاتها؟
أبدت بعض الدول في الاتحاد الأوروبي اهتمامًا بنموذج التعاون بين إيطاليا وألبانيا، لكنها تعمل على مراقبة التطورات القانونية والإنسانية قبل اتخاذ أي خطوات مشابهة.
5. ما هي البدائل الممكنة لهذه السياسة؟
تشمل البدائل المحتملة تعزيز التعاون مع دول المهاجرين الأصلية، وتحسين ظروف اللجوء داخل الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى تطوير سياسات استقبال أكثر شمولاً وإنسانية.